TY - JOUR AU - أ.م.د. رغد فيصل عبد الوهاب نفاوة, PY - 2021/01/31 Y2 - 2024/03/28 TI - سياسة الولايات المتحدة الامريكية الخارجية تجاه الاتحاد السوفيتي JF - Thi Qar Arts Journal JA - TQARTJ VL - 1 IS - 34 SE - Articles DO - 10.32792/tqartj.v1i34.157 UR - https://jart.utq.edu.iq/index.php/main/article/view/157 SP - 223-251 AB - <p><strong>&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; كانت سياسة الولايات المتحدة الأمريكية الخارجية تجاه الاتحاد السوفيتي مدفوعة دائمًا بمزيج معقد من المواضيع، وهي المنافسة والخوف والشك المتبادل، وخلال مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية، بدأت الاختلافات المتميزة في الأنظمة السياسية في البلدين تترجم إلى عرض منفتح بشكل متزايد من العداء، واتسعت الفجوة بين الطرفين. كانت هذه الفترة الشديدة من المنافسة بين الشرق والغرب، والتنافس، والصراع أقل من الحرب الشاملة، على سبيل المثال الحرب الباردة ومنذ بدايتها، أصبحت سياقًا مهمًا لدراسة السياسة الخارجية الأمريكية.</strong></p><p><strong>&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; ومن جهة اخرى كانت هناك مجموعة من التطورات تشير الى تغيرات جذرية حدثت في سياسة الخارجية للاتحاد السوفيتي تجاه دول العالم الثالث وخاصة خلال الاعوام 1981-1984، فقد تعرض الاتحاد السوفيتي الى ركود اقتصادي وسياسي جراء احتلاله لأفغانستان والرفض الدولي لذلك الاحتلال، وفي محاولة من الحكومة السوفيتية للخروج من تلك الازمة بدأت تتبنى استراتيجية السوق الحر وعقدت مجموعة من الاتفاقيات الاقتصادية مع عدد من الدول الرأسمالية للاستفادة من المردود الاقتصادي من تلك الاتفاقيات من جانب، ومحاولة من الحكومة السوفيتية جر البساط من تحت اقدام الادارة الامريكية في علاقاتها مع الدول الرأسمالية من جانب آخر، فضلاً عن رغبة الولايات المتحدة الامريكية في منافسة الاتحاد السوفيتي والحد من سياسته تلك، عن طريق سعيها في فرض هيمنتها وبشكل واضح على العديد من دول العالم الرأسمالية منه وحتى الدول الاشتراكية، ومن هذا المنطلق ظهر ما أطلق عليه ب(الحرب الباردة )، استطاعت من خلالها الولايات المتحدة الامريكية ان تبرز كقوة عظمى تنافس الاتحاد السوفيتي إن لم تكن تتفوق عليه في مواقف كثيرة، والمتتبع للأحداث الدولية يتلمس بوضوح الاندفاع المتعاظم من قبل الادارة الامريكية نحو تحقيق نوع من الجنوح الى التفوق، الاقتصادي والعسكري على حساب الاتحاد السوفيتي على مسرح الاحداث السياسية، ونتيجة لذلك شهدت السياسة الخارجية الامريكية وخاصة منذ بداية الثمانينيات توجهات الهدف منها إنهاء وجود الاتحاد السوفيتي كدولة عظمى؛ التي بلغت ذروتها مع النهاية المفاجئة وغير المتوقعة تمامًا للصراع الأيديولوجي والسياسي والمتمثلة بتفكك الاتحاد السوفيتي مع بداية تسعينات القرن العشرين، ومن هنا فقد&nbsp; سلطنا الضوء في هذا البحث على تلك السياسة التي اتبعتها الادارة الامريكية التي كانت برئاسة رونالد ريغان في سعيها الدائم الى انهاء الوجود السوفيتي من على خارطة دول العالم.</strong></p> ER -