الاوضاع السياسية في العراق قبيل قيام حكم المماليك (1747 – 1749)
Abstract
شهد العراق اواخر القرن السابع عشر الميلادي احوالاً متردية باتت تنذرُ بعواقب سياسية وعسكرية وخيمة ؛ نتيجةً لكثرة تمردات الانكشارية , ونشوب الصراعات بين افواجهم, فضلاً عن حالة من عدم الاستقرار الساسي ؛ بسبب كثرة الولاة الذين تعاقبوا على حكم إيالة بغداد . وأستمرت حالة الفوضى تلك وعدم الاستقرار السياسي حتى تولي حسن باشا الحكم عام 1704 , وكان ذلك بدايةً لعهد جديد ؛ نظراً لما إمتاز بهِ من قوة وحنكة . وبوفاته عام 1724م جاءَ بعده ابنهُ احمد باشا (1724ـ 1747) , وتعد مدة حكمه من الفترات المهمة في تاريخ العراق الحديث . وكانت وفاته عام1747 خبراً ساراً للدولة العثمانية لكي تستعيد سيطرتها المباشرة على العراق , ألا أنه من جانب آخر كانت بداية لانتفاضات عشائرية وكردية , اضافة الى تمرد الانكشارية , وقد قام الباب العالي بسلسلة من الاجراءات كمحاولة لتهدئة الحالة , فقد تناوب على إيالة بغداد للمدة ( 1747ـ1749 ), ثلاثة شخصيات هي ( والي ديار بكر الحاج احمد باشا , والكسرية لي احمد باشا والي البصرة , ووالي الموصل الصدر الاسبق محمد باشا الترياكي) . وبعد ان فشل هؤلاء الباشوات الثلاثة في تثبيت حكومة السلطان في المدة الواقعة بين وفاة احمد باشا , وتولي صهره الحاكمية , دفعت حالة الفوضى تلك وعدم الاستقرار السياسي حكومة الباب العالي الى القيام بسلسلة من الإجراءات كمحاولة لتهدئة الحالة من خلال تعيين (سليمان اغا ) والياً على بغداد ذلك في عام 1749 , وبهِ ابتدأ رسمياً حكم المماليك ( الكولة مند ) في العراق , وأصبحت بغداد والبصرة وماردين تحت حكمه , وهكذا تولى مملوك حكم العراق .
Copyright (c) 2021 م.م علي جواد كاظم المالكي

This work is licensed under a Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.
مجلة اداب ذي قار