أثر استراتيجية الاحداث المتناقضة في التحصيل الدراسي لدى طالبات الصف الثاني المتوسط في مادة العلوم

الملخص

   لقد اصبح تقدم الامم في العصر الحديث يقاس بمدى تقدمها في ميدان العلوم ولا عجب في ذلك نعيش في عصر الذرة والعقول الإلكترونية وعصر الحاسوب والانترنت بحيث اصبح العلم يسيطر على كل شيء في حياتنا من صغيرنا الى كبيرنا ( سبيتان , 2009: 3 ) .     لهذا فالتربية الحديثة تهدف الى اعداد المتعلم اعداداً ( علمياً , ونفسياً , واجتماعياً ) والتربية – كما هو معروف – عملية نمو الشخصية الانسانية كلاً لا يتجزأ بوصفها جسداً وروحاً , عقلاً وعاطفة وعملاً ومشاعر ونوايا , مفاهيم واعمالاً , وبهذا تكون التربية هي الحياة بمعناها الاثر المتعدد المواهب ( التميمي , 2009 : 272) . ويرى ( القيسي , 2001) ان هناك حاجة ماسة الى طرائق حديثة في التدريس تستند الى فهم نظريات التعلم والقدرة على تطبيقها لكي تتحسن المخرجات التربوية وهذا دور المدرس الجيد الذي يختار انسبها واقلها تكلفة لتحقيق الاهداف التعليمية ( القيسي , 2001 , 5 ) . ومن خلال مسيرة الباحثة المتواضعة في الميدان التربوي ( لخمس سنوات في المرحلة المتوسطة ) وملاحظتها لنسب النجاح المنخفضة في هذه المادة في اغلب مدارسنا والذي ينعكس سلباً على بقية المواد العلمية ( الاحياء , الفيزياء ) فَوجد اعتماد المدرسين على الطريقة التقليدية ( الاعتيادية ) دور المدرس ايجابي ودور الطالب سلبي فقط ( التلقين والحفظ واستظهار المعلومات ) , وليس لديهم أي اهتمام في تطوير تدريس العلوم من خلال البحث عن طرائق واستراتيجيات ونماذج حديثة قد يكون لها اثر ملموس في تحقيق اهداف تعليمية مهمة , ومنها دراسة ( جبر, 2013 ) , دراسة ( الربيعي , 2015) . ومن هنا تبلورت مشكلة البحث لدى الباحثة وسعت للبحث عن طرائق واستراتيجيات تجعل المتعلم نشطاً وفاعلاً ( ومحوراً في العملية التعليمية ) ودوراً إيجابياً ومشاركاً في الدرس . وعلى هذا يمكن إيجاز مشكلة البحث بالسؤال الآتي : ما أثر استراتيجية الاحداث المتناقضة في التحصيل الدراسي لدى طالبات الصف الثاني المتوسط في مادة العلوم؟