مقولة الزمن بين القدماء والمحدثين دراسة موازنة في المستويين النحوي والدلالي
DOI:
https://doi.org/10.32792/tqartj.v2i34.168الملخص
إنَّ بعض أفكار الذهن ليست جديدة ولا مبتكرة فمن الأفكار ما يكون نتيجة لقراءات سابقة تختزن في النفس وتصدَّر فيما بعد ضمن سياقها المناسب، وفكرة الزمن ودلالته في الموروث النحوي قد تعرَّض لها الباحثون ولا ريب في أنَّ هذه المسألة قد عولجت من باحثين؛ إلَّا أنَّ جهودهم في هذا المجال قد انصبَّت على بيان الجانب الظاهر في ذلك الموروث؛ لذا فإنَّ بعض الجهود قد تراوحت بين التهويل والتهوين والتوسّط. أمَّا الأحكام الصادرة عن تلك الدراسات فهي إمَّا أن تكون جزئيَّة وغير دقيقة، أو أنَّها قد قصرت البحث على مسألة دون أخرى، أضف إلى ذلك الإسقاطات الأيديولوجيَّة على القضايا المبحوثة.
لذلك كان من وكد الباحث تبيين أنَّ النحاة المتقدمين قد استشعروا فكرة الزمن في الجملة عندما قسَّموا الأفعال؛ إذ بدأوا بالتأكيد على الصيغة الصرفيَّة، فحددوا زمن كل صيغة وربطوا بين الزمن الماضي وصيغة "فَعَلَ"، وبين الحال والاستقبال وصيغة "يَفْعلُ"، واختلفوا في صيغة "افعل". وما دام الزمن ماضيًا وحاضرًا ومستقبلًا، فقد بُني الفعل كذلك على هذا التقسيم. ويبيَّن أيضًا أنَّ سيادة التقسيم الثلاثي لزمن الفعل كانت شديدة الالتصاق بالنظرة الفلسفية؛ ويظهر أنَّ السبب في ذلك الالتصاق هو الصلة الوثيقة بين النحو، وعلم المنطق من جهة، والفلسفة التي وجدت طريقًا إلى النحو العربي من جهة أخرى. وبشغف عرض جهود المحدثين في هذا الجانب اتَّخذ الباحث جانب الموازنة في عرض تلك الجهود فصار العنوان: "مقولة الزمن بين القدماء والمحدثين دراسة موازنة في المستويين النحوي والدلالي".
التنزيلات
الملفات الإضافية
منشور
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2021 م. م. حيدر عواد رفيج
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.
تطبق المجلة رخصة المشاع الابداعي (a Creative Commons Attribution 4.0 International) . تسمح هذه الرخصة للمؤلفين بالاحتفاظ بحقوق النشر لأوراقهم. ولكن هذه الرخصة تسمح لأي مستخدم بتحميل، طباعة، استخراج، إعادة استخدام، أرشفة، وتوزيع المقال، طالما يتم إعطاء الائتمان المناسب للمؤلفين ومصدر العمل. تضمن الرخصة أن يكون المقال متاحًا على نطاق واسع قدر الإمكان وتضمين المقال في أي أرشيف علمي.