لغة الغزل عند المرأة وأثرها في اللغة صياغة وأسلوباً الشاعرة اللبنانية (ناهدة الحلبي) أنموذجا

المؤلفون

  • م.د هديل علي كاظم جامعة واسط/كلية التربية للعلوم الانسانية

DOI:

https://doi.org/10.32792/tqartj.v1i36.256

الملخص

     لطالما قرأنا عن المرأة ،مع تلك القراءات الكثيرة ،نرى من بين الحديث ،أتعاني من الإقصاء ، في المجتمع، في السياسة، في العمل ، لا أبالغ ان أقول في كل شيء حتى في أمومتها ، وفي المقابل نقرأ عن المرأة كيف اقصيت بقساوة؟ ثم نرى الإنجازات في تلك الميادين .

   ليس من الغريب في ذلك ، وأنا أخط في هذا البحث وألمم في جراحه – نعم جراح المرأة – وأثرها أو دورها او مكانتها في اللغة العربية ، وجدت كتابا لم اعتمد عليه اعتمادا كليا ، لكن لا يمكن تجاهله ، لأنها تكلم عن الحقيقية التي وقفنا عنها عاجزين ، كنت أشعر منذ زمن بهذا لكن اتسائل لمَ لم ينصفها أحد او على الأقل ان يكتب عن حقيقتها ، لكن كتاب ( المرأة واللغة ) لعبدالله الغذامي تكلم عن حقيقية وعن المصطلحات التي روج لها أنها في خدمة المرأة ، هذا الكتاب تكلم عن الحقيقية ، أو يمكن أن أقول اظهر "الخيبة" التي عانت منها المرأة والتي اعتصرت حليبها في كل الأزمان لتحصد : الخيبة ، بما فيها الحرية والمساواة وغيرها ، لكن وجدت من بين النساء اللاتي أذهلني فعلاً انهن خرجن من هذه الخيبة ، ولهذا لم اكتب عن تلك التفاصيل والأدوار التي اتخذها النقاد مطية لهم ، او تلك المصطلحات التي حملها الساسة وبرمج لها المثقفون .

    لقد فصلت في تلك النقطة التي غابت عن الكثير ، عن الإقصاء وصراع المرأة التي كانت مبدعة اللغة ، إلا أنها غيبت عنها ، كتبت الباكورات الأولى للصراع ، والنجاح الأول ، ليس لمن قاتلت وانها أعطت من اللغة بيتاً او بيتين بل لأنها تساوت مع الرجل مع أن الرجل سلبها حتى اللغة التي تخاطب فيها .

    القديم والباكورة الأولى ، والى عصرنا الذي بدأت فيه المرأة من استعادت لغتها واسلوبها ، من انوثتها الضائعة ، فهي لا تريد أن تكون رجلاً كي تتساوى ، بل تريد ان تكون انثى كي تبدع ، لذا رأيت أن اختار بعض من الشاعرات ، عن هذا الابداع ، وخصصت شاعرة حية ، كي يصلها منابع هذا البحث ويكون عونا لها في ما بدأت ولتشعر أن الأقلام لا تخيب هذه المرة ولا يمكن ان تشعر المرأة في هذا العصر بالخيبة.

    صحيح هناك عسر في ولادة البحث ومصادره ، لكن كما كانت المرأة تعطي بمخاضها جديدا أشعر أن لمخاض هذا البحث شيئاً جديداً ودافعاً إن تكلم عن لغة الانوثة المختلفة عبر الأجيال وتطورها ، وأتمنى ان يكون يوماً ما كتابا يدفع بالأجيال باكورة الانتصار وكتابة اللغة الام لغة المرأة .

   ما رأيت إلا نوراً في كل اخوتي واخواتي، وأطلب من الجميع العفو عن الهفوات، وعن الاختصار الذي فرضه البحث ، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه انيب .

التنزيلات

تنزيل البيانات ليس متاحًا بعد.

التنزيلات

منشور

2021-12-24

كيفية الاقتباس

"لغة الغزل عند المرأة وأثرها في اللغة صياغة وأسلوباً الشاعرة اللبنانية (ناهدة الحلبي) أنموذجا". 2021. مجلة اداب ذي قار 1 (36): 77-97. https://doi.org/10.32792/tqartj.v1i36.256.