بناءا (فعلان) و(فعيل) في البسملة دراسة في الاتجاهين اللغوي والتفسيري
DOI:
https://doi.org/10.32792/tqartj.v1i36.258الملخص
يعد القرآن الكريم أشرف الكتب السماوية على الإطلاق ، ويكفيه شرفاً ورفعةً أنه كلام الله ـ جل جلاله ـ المنزل على خير خلقه النبي الأمي محمد ـ صلى الله عليه وآله ـ ؛ لهداية البشرية ((وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ & نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ & عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ & بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ)) ، أعجز بفصاحة ألفاظه ، وسمو معانيه أرباب الفصاحة والبيان مذ عصر صدر الإسلام وفي كل آن.
ويُعدُّ ـ هذا البحث ـ محاولة علمية لقراءة ما رفدنا به علماؤنا : قدماء ، ومحدثون ، إذ شغلت ـ البسملة ـ حيزاً مناسباً من مصنفاتهم التفسيرية ، أو المختصة بعلوم القرآن ، فضلاً عن اللغوية منها.
وارتكز البحث أساساً على النظر في بناءي (الرَّحمن ، والرَّحيم) وما قيل فيهما : من جانبي المبنى، والمعنى.
فقُسِّم البحث على مبحثين : تناول المبحث الأول دراسة هذين البناءين من الاتجاه اللغوي ، بمستوياته (التصاعدية) ابتداءاً من المستوى الصوتي ، فالصرفي ، فالمعجمي ، وانتهاء بالنحوي ، وعُرضت فيه آراء اللغويين ، والمفسرين من هذا المنظور ، وما ورد من آراء متباينة على مستويي ، المبنى ، والمعنى.
أما المبحث الثاني فدرس البناءين من الاتجاه التفسيري ، فكانت إفادات المفسرين ـ قدماء ومحدثين ـ كاشفة عن قصدية دلالتيهما ، إذ بينوا وجوهاً كثيرة في المعاني المُحتملة لتقديم (الرَّحمن) على (الرَّحيم) ، ودلالة الابتداء ببناءي الرحمة في صدر القرآن الكريم.
وكان المنهج المتبع في البحث منهجاً وصفياً تحليلياً ، إذ نبدأ بغرض الظاهرة ، وبيان أفقها ـ المقالي، والمقامي ـ ثم تحليل ذلك تحليلاً يُسهم بإبراز المعاني المقصودة للتعبير بهما.
واعتمد البحث مجموعة كبيرة من المصنفات القديمة والحديثة ، وقد توسعت ؛ لسعة أُفق الدراسة ، فتضمنت مصنفات : صوتية ، وصرفية ، ونحوية ، ومعجمات ، وتفاسير القرآن الكريم من مشارب متنوعة : لغوية ، وتاريخية ، وفقهية ، وصوفية ، فضلاً عن بعض الدراسات الحديثة.
وقد أظهر البحث نتائج مفيدة في الدرس القرآني ، على مستويي : لغته ، وتفسيره.
التنزيلات
التنزيلات
منشور
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2021 م. سلام حسون ناصر
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.
تطبق المجلة رخصة المشاع الابداعي (a Creative Commons Attribution 4.0 International) . تسمح هذه الرخصة للمؤلفين بالاحتفاظ بحقوق النشر لأوراقهم. ولكن هذه الرخصة تسمح لأي مستخدم بتحميل، طباعة، استخراج، إعادة استخدام، أرشفة، وتوزيع المقال، طالما يتم إعطاء الائتمان المناسب للمؤلفين ومصدر العمل. تضمن الرخصة أن يكون المقال متاحًا على نطاق واسع قدر الإمكان وتضمين المقال في أي أرشيف علمي.