الأِمل بين الإسلام وعلم النفس ودوره في الصحة الروحية

Authors

  • د. ثريا قطبي

DOI:

https://doi.org/10.32792/tqartj.v1i33.122

Abstract

قضية الأمل هي واحدة من أكثر القضايا الأساسية المتعلقة بالمشاعر الإنسانية. ويرتبط الشعور بتحقيق أهداف الحياة بالنجاح وتوقع الانسان الإيجابي للمستقبل بالخصائص الفردية ومقدرة الإنسان على بناء مستقبل مرغوب فيه. يعتقد الانسان المأمول أنّه إذا كان هناك حاجز أمام تحقيق هدفه، يمكن له أنْ يصل إلى هدفه من طريق آخر وذلك بالاعتما على قوة الإرادة. إذًا الأمل هو أكثر من مجرد تفكير إيجابي،  وقد ارتبط بالخطط والاستراتيجيات وتحفيز الأفراد وقدرتهم على تحقيق الأهداف، بالإضافة إلى معرفة الانسان على النية والالتزام بتحقيق الأهداف، وصولًا إلى الهدف. (عليزاده، 1396، 60) فقد أظهرت الأبحاث أنّ الأمل يرتبط بالصحة العقلية، ونوعية الحياة، والعاطفة الإيجابية، واحترام الذات، واستراتيجيات المواجهة، والتعامل مع القلق، وتحديد الأهداف، والحد من الاكتئاب، وتقييم طرق الوصول إلى الهدف، والكمال، والكفاءة في أداء المهام ومعنى الحياة. (المصدر نفسه)وعلى الرغم من أنّ الأمل قد أخذ في الاعتبار في الأديان السماوية وتمّ التعبير عن أبعادها بوضوح، فإنّ التوسع المتزايد لخيبة الأمل في الأزمنة المعاصرة قد حوّلها إلى تحدي حاد يحتاج إلى معالجة. يمثّل الاكتئاب والإحباط والفراغ بعضًا من تحديات العصر المعاصر التي عرّضت صحة الانسان العقلية والروحية للخطر الجاد. من الجدير بالذكر أنّ بعض الناس فقدوا أملهم بسبب الإخفاقات الماضية، حتّى لم يتحملوا الحياة دون الأمل، وفي نهاية المطاف، أصبح الموت الخيار الوحيد لحلّ مشكلتهم. (مرداني نوکنده، ۱۳۹۰، 25)  هنا قد يطرح سؤال أساسي نفسه، وهو: ماذا يعني الأمل من منظور الإسلام وعلم النفس وما هو دوره في صحة الإنسان الروحية؟ وللإجابة على هذا السؤال، أوّلًا، ستتم مناقشة مصطلح "الرجاء" ، ومن ثمّ يتمّ دراسة مفهوم الأمل في الإسلام وبعد التعبير عن مفهوم الأمل في علم النفس ونظريته ذات الصلة، يتمّ محاولة توفير فهم جديد للأمل وتببين كيفية الحصول على الصحة الروحية معتمدًا على الأمل.

Downloads

Download data is not yet available.

Additional Files

Published

2020-12-31

How to Cite

د. ثريا قطبي. 2020. “الأِمل بين الإسلام وعلم النفس ودوره في الصحة الروحية”. Thi Qar Arts Journal 1 (33). Huminites:244-56. https://doi.org/10.32792/tqartj.v1i33.122.